المفصل الفكي، المعروف أيضًا باسم المفصل الصدغي-الفكي أو المفصل الصدغي الفكي، يمثل هيكلًا أناتوميًا حيويًا ذو أهمية كبيرة في جسم الإنسان. يقع هذا المفصل في منطقة الوجه والجمجمة، حيث يتيح التفاعل السليم بين الفك السفلي والصدغ العلوي. يتميز المفصل الفكي بتصميم معقد يتيح الحركة السليمة للفك أثناء الفتح والإغلاق، ويتكون من مكونات هيكلية مختلفة تعمل بتناغم لتحقيق الوظائف الحيوية للفم والوجه.
يشكل المفصل الفكي جزءًا من الجهاز الفموي ويتألف أساسًا من رأس الفك السفلي وأقواس الفك العلوي، وبينهما يتواجد قرص الغضروف المفصلي الذي يعمل كوسيلة لامتصاص الصدمات وتحسين انزلاق الفكين أثناء الحركة. يُعَدّ المفصل الفكي منطقة حيوية للوظائف اليومية مثل الضغط والضحك والتحدث، ويتأثر بأمراض واضطرابات مثل التهاب المفاصل والتمدد أو التقلص غير الطبيعي للأنسجة المحيطة.
يُعَدّ اضطراب المفصل الصدغي-الفكي، المعروف أيضًا بـ”اضطراب TMJ”، من بين الحالات الشائعة التي تؤثر على هذا المفصل. يمكن أن يتسبب التهيج أو التورم في هذا المفصل في ظهور أعراض مثل الألم، والصعوبة في فتح الفم، والتصاق الفكين. يعتبر التشخيص الدقيق لاضطراب TMJ تحديًا بسبب تعدد الأسباب المحتملة وتنوع الأعراض.
في السياق العلاجي، يتضمن إدارة اضطراب المفصل الصدغي-الفكي العديد من النهج، بدءًا من التدابير الذاتية مثل تطبيق الحرارة أو البارد، وصولاً إلى العلاج الطبيعي والأدوية المضادة للالتهابات. في حالات شديدة، قد يلجأ الأطباء إلى الإجراءات الجراحية لتحسين الوظيفة وتخفيف الألم. يجسد المفصل الفكي مفتاحًا لفهم تشريح الجهاز الفموي وتعقيدات الحالات التي قد تؤثر على وظائفه، مما يتطلب تقييمًا دقيقًا وتدخلاً علاجيًا مناسبًا.