في سياق المعاجم الطبية، يُعرَف اليرقان على أنه حالة طبية تتميز بتلوين الجلد والعينين باللون الأصفر نتيجة لتراكم البيليروبين في الأنسجة. يعتبر البيليروبين ناتجًا عن تحلل خلايا الدم الحمراء القديمة، والتي تفككها الكبد وتطرحها في الدم. يُعدّ اليرقان عرضًا لعدة حالات صحية، ومن بينها يتم التركيز على مفهوم اليرقان الهيموليتي الخلقي.
تتمثل اليرقان الهيموليتي الخلقي في حالة تكون اليرقان نتيجة لانخراط مرضور في عملية التحلل الطبيعية لخلايا الدم الحمراء، والتي يحدث تلفها بشكل مبكر بسبب عيوب وراثية في هيكل الخلايا الحمراء أو في البروتينات المشاركة في هذه العملية. إحدى الحالات التي قد تؤدي إلى اليرقان الهيموليتي الخلقي هي فقر الدم المنجلي، والذي يتسبب في تشوه في هيموجلوبين الدم.
تظهر أعراض اليرقان الهيموليتي الخلقي عادةً في الفترة الأولى من الحياة، حيث يلاحظ اللون الأصفر في الجلد والأبيض العينين. يكون هذا النوع من اليرقان غالبًا مزمنًا ويتطلب إدارة طبية مستمرة لمراقبة مستويات البيليروبين والتعامل مع أي تفاقم في الأعراض.
إضافة إلى ذلك، يستند فهم اليرقان الهيموليتي الخلقي على تحليل شامل للتاريخ الطبي للمريض واستخدام التقنيات الحديثة لتشخيص الحالة، مما يتيح للفريق الطبي اتخاذ القرارات المناسبة لعلاج وإدارة الحالة بشكل فعّال.