في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “الآيزوفورم” إلى إحدى الصور الجزيئية المتنوعة لنفس البروتين، والتي تتميز بتباين في التركيب الجيني أو السيكوندي لهذا البروتين. يعكس هذا التنوع في الهيكل الجزيئي للبروتين إلى وجود تعدد في الشكل أو التركيب الوظيفي للجزيء البروتيني.
تتأثر تكوينات الآيزوفورم بالتعبير الجيني والتحرير البوسترانسكريبتومي للمرسول الوراثي، مما ينتج عنه تفاوت في هياكل البروتين ووظائفها. وتلعب الآيزوفورمات دورًا هامًا في التنظيم البيولوجي والتكنولوجي، حيث يمكن أن تؤدي الاختلافات الطفيفة في التركيب إلى تغييرات كبيرة في النشاط الوظيفي للبروتين.
يمكن أن يحدث التفاوت في الآيزوفورمات نتيجة للتحرير البوسترانسكريبتومي، حيث يتم تعديل الرنا المتكرر للمرسول الوراثي بواسطة عمليات التقطيع والتحرير، مما ينتج عنه توليف آيزوفورمات متنوعة. كما يمكن أن يكون هناك تفاوت في التعبير الجيني نتيجة لتنظيم متغير في مواقع التشغيل أو التأثيرات البيئية.
بفضل التقدم في تقنيات الجينوم والبروتيوم، أصبح بإمكان الباحثين فحص وتحليل مجموعات الآيزوفورمات بشكل أدق، مما يسهم في فهم أعماق الأمراض وتطورها، ويفتح أفقًا جديدًا للأبحاث في مجال العلاجات المستهدفة والتشخيص الدقيق للحالات الصحية.