تسبب التسمم بالحديد، الذي يُعرف أيضًا بمصطلح “Iron poisoning”، نتيجة لتناول كميات زائدة من الحديد يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات خطيرة على الصحة البشرية. يعتبر الحديد من المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم لأداء وظائف حيوية، مثل نقل الأكسجين في الدم ودعم نظام المناعة. ومع ذلك، عندما يتم تناول كميات زائدة من الحديد، يمكن أن يحدث التسمم، مما يتسبب في مشاكل صحية جسيمة.
تتضمن الأعراض الشائعة لتسمم الحديد ارتفاع في درجة الحرارة، وألم في البطن، وقيء، وإسهال. ومع ذلك، قد تزيد الحالات الخطيرة من تسمم الحديد في الأطفال والرضع من حدوث مضاعفات خطيرة، مثل الفشل الحاد في الكلى أو الأضرار الباقية في الجهاز العصبي المركزي.
يتسبب التسمم بالحديد في زيادة تراكم هذا المعدن في الأنسجة والأعضاء الحيوية، مما يؤثر على وظائفها الطبيعية. الجسم يحاول التخلص من الحديد الزائد عن طريق الأمعاء، ولكن عندما تكون الكميات كبيرة جدًا، يمكن أن يحدث فشل في هذه العملية، مما يؤدي إلى تراكم الحديد وتلف الأنسجة.
لتشخيص تسمم الحديد، يمكن أن يتطلب الأمر إجراء فحوصات الدم لتحديد مستويات الحديد، بالإضافة إلى تقييم الأعراض وتاريخ التعرض. يمكن أن يتطلب العلاج إجراء عمليات تنظيف الجسم (التصفية الكلوية) لإزالة الحديد الزائد. في الحالات الخطيرة، قد يكون العلاج متعدد التخصصات ويشمل دعم الجهاز التنفسي والعناية الحثيثة بالمريض.
يُشدد على أهمية توعية الناس حول مخاطر تناول الحديد بكميات زائدة وضرورة تخزين المنتجات التي تحتوي على الحديد بعيدًا عن متناول الأطفال، حيث يكونون أكثر عرضة لخطر التسمم بهذا المعدن.