في سياق المعاجم الطبية، يُعرَف مصطلح “التدخين الغير الطوعي”، الذي يُعرَف أحيانًا بـ “Involuntary smoking”، بأنه الإكراه الذي يتعرض له الأفراد للدخان الذي يتم إطلاقه من السجائر أو أية مصادر أخرى للدخان، دون رغبتهم الشخصية في التدخين. يتعلق هذا بتعرض الأفراد للدخان السام والملوث بطريقة غير مباشرة نتيجة لتواجدهم في محيط يحتوي على أفراد يقومون بالتدخين.
تظهر الآثار الصحية لهذا التعرض غير المتعمد للدخان في مجموعة متنوعة من الحالات الطبية، حيث يعد الجهاز التنفسي هو الأكثر تأثرًا. يمكن أن يتسبب التدخين الغير الطوعي في زيادة خطر الأمراض التنفسية مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية، وخاصةً في الأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه مكونات الدخان.
علاوة على ذلك، يتم ربط التدخين الغير الطوعي بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو ما يجعله قضية صحية هامة تتطلب التوعية واتخاذ إجراءات للحد من هذا التعرض. من هنا، يبرز أهمية فهم الآثار الصحية السلبية للتدخين الغير الطوعي والعمل على تعزيز بيئات خالية من التدخين لحماية الأفراد غير المدخنين وتحسين الصحة العامة.