في معاجم الطب، يُعرَّف مصطلح “Intussusception” بأنه حالة طبية تتسم بتداخل جزء من الأمعاء داخل جزء آخر منها، وتشكل هذه الظاهرة حالة غالبًا تحدث في الأمعاء الدقيقة، وتعد طاردةً للأمعاء التي تمر بها. تعتبر هذه الحالة شائعة في الطفولة، وتعتبر طاردة الأمعاء الأكثر شيوعًا في هذه المرحلة العمرية.
تتسبب Intussusception في تشوه الأمعاء وقد تؤدي إلى انسداد الأمعاء وتدني فعالية عملية الهضم وامتصاص المواد الغذائية. تتمثل الأعراض الشائعة لهذه الحالة في الألم البطني المتكرر والغثيان، وفي حالات أكثر تقدمًا، قد يحدث تقيؤ وانتفاخ في البطن.
يعتبر تشخيص Intussusception تحدًا، حيث قد يكون الاكتشاف السريري والتاريخ الطبي للمريض دليلاً مهمًا. إلا أن الاستنتاج النهائي يعتمد عادةً على التصوير الطبي، ويمكن إجراء أشعة الرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية لتأكيد التشخيص.
من الجوانب العلاجية، قد يتم استخدام الإصلاح بواسطة الهواء أو السائل لتصحيح التداخل، وفي حالات أكثر تقدمًا قد تتطلب الجراحة لإزالة الأمعاء المتداخلة واستعادة الوظائف الطبيعية للأمعاء المتضررة.
من الجدير بالذكر أن عدم التدخل الفوري يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل نخر الأمعاء والتسرب الدموي، لذا يتطلب تعامل فعّال مع هذه الحالة تقييماً واعياً وعلاجاً سريعين لتجنب المضاعفات الخطيرة وضمان تعافي المريض بأمان.