في معاجم الطب، يُعرَّف النزيف الداخلي بأنه ظاهرة طبية تتمثل في تسرب الدم داخل الأنسجة أو الفراغات الجسمية، دون أن يتم تصريفه إلى الخارج. يعد النزيف الداخلي حالة طبية خطيرة تتطلب تقييماً وتدخلاً فوريًا نظرًا لتأثيره الكبير على وظائف الأعضاء الحيوية. يمكن أن ينشأ النزيف الداخلي نتيجة لإصابة، التآكل الوعائي، أو اضطرابات في وظائف الأوعية الدموية.
تتنوع أسباب النزيف الداخلي وتشمل الإصابات الحادة كالكسور العظام أو الإصابات الداخلية الناجمة عن حوادث مرورية أو حوادث أخرى. كما يمكن أن يسبب التآكل الوعائي الناتج عن ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الأوعية الدموية مثل الانفصام الأوعية الدموية نزيفاً داخلياً.
من الأعراض الشائعة للنزيف الداخلي تشمل الألم الحاد، والصدمة، وفقدان الوعي، وفقدان الوعي، والإغماء. يمكن أن يتطور النزيف الداخلي إلى حالة حرجة إذا لم يتم التدخل الطبي بسرعة، مما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الدم وتدهور الحالة الصحية.
تتضمن إجراءات التشخيص للنزيف الداخلي الفحص السريري، والتاريخ الطبي للمريض، والتحاليل الدموية، والصور التشخيصية مثل الأشعة التلفزيونية والتصوير بالرنين المغناطيسي. يتوجب على الفريق الطبي اتخاذ قرارات فورية بناءً على نتائج التشخيص للحد من تداول الدم واستعادة الاستقرار الفسيولوجي للمريض.
تتضمن خيارات العلاج للنزيف الداخلي التدابير الطارئة مثل التثبيت الهوائي، وإعطاء المنتجات الدموية، والجراحة التقويمية لإيقاف النزيف. يعتمد نجاح العلاج على فهم دقيق لمصدر النزيف وشدته، مما يسهم في تحديد الخطة العلاجية الأمثل.