في سياق المعاجم الطبية، يُعرَّف مصطلح “الذكاء غير اللفظي” على أنه القدرة على فهم وتحليل المعلومات والتفاعل مع البيئة بطرق غير لفظية، وهو جزء أساسي من نظام الذكاء البشري. يتناول هذا المصطلح نواحي عدة من القدرات العقلية التي لا تعتمد بشكل رئيسي على اللغة المنطوقة.
في الواقع، يشمل الذكاء غير اللفظي مجموعة متنوعة من المهارات مثل الاستشعار الفني، والتفاعل الاجتماعي، والتحليل المكاني، والتفكير الرياضي، والتفاعل الفني. يعتبر هذا النوع من الذكاء جزءًا أساسيًا من تكامل القدرات العقلية للفرد، ويشكل جزءاً هاماً من الطيف الكامل للذكاء.
من بين الجوانب الهامة للذكاء غير اللفظي هو الاستشعار الحسي، الذي يعنى بالقدرة على استيعاب المعلومات من خلال الحواس الخمس، مثل البصر والسمع واللمس والشم والتذوق. يعمل هذا الاستشعار على توفير رؤية شاملة للبيئة المحيطة وتحليل المعلومات الواردة منها.
بالإضافة إلى ذلك، يشمل الذكاء غير اللفظي التفاعل الاجتماعي، والذي يدور حول القدرة على فهم المشاعر والتعبيرات الوجهية للآخرين، وفهم السياقات الاجتماعية. يلعب هذا النوع من الذكاء دورًا حيويًا في بناء العلاقات الاجتماعية وفهم ديناميات التفاعل البشري.
من الناحية الرياضية، يظهر الذكاء غير اللفظي في قدرة الفرد على التفكير المكاني وحل المشكلات الرياضية، مما يعزز الأداء في المجالات التي تتطلب التفكير الهندسي والتحليل الرياضي.
باختصار، يُعَتبر الذكاء غير اللفظي مكملًا أساسيًا للذكاء اللفظي، حيث يسهم في تكوين شخصية الفرد وتطوير قدراته العقلية بشكل شامل، مما يعزز القدرة على التفاعل مع العالم بشكل أكثر فهماً وتنوعاً.