إن “الانتيجرين” (Integrin) هو عبارة عن مجموعة من البروتينات الكبيرة الخاصة بالغشاء الخلوي تلعب دوراً بارزاً في العديد من العمليات الحيوية داخل الخلايا وفي التفاعلات بين الخلايا. يتكون الانتيجرين من مجموعتين من السلاسل: سلسلة ألفا وسلسلة بيتا. يعمل هذا الزوج على تكوين تركيب ثلاثي الأبعاد يسمى “الدورة الغشائية” (heterodimeric).
تمتلك الانتيجرينات أهمية كبيرة في الالتصاق بين الخلايا والبيئة الخارجية، حيث تتفاعل مع جزيئات محددة على سطح خلايا أخرى أو مع جزيئات في النسيج الخارجي، مما يؤثر على الشكل والحركة الخلوية. تلعب هذه التفاعلات دوراً هاماً في العديد من العمليات الفسيولوجية، مثل التماسك بين الخلايا أثناء التطوير الجنيني، والاستجابة المناعية، والالتصاق الخلوي، والهجرة الخلوية.
يتفاعل الانتيجرين أيضا مع البروتينات الإشارية الخلوية، مما يؤثر على عدة مسارات إشارية داخل الخلية. يُعتبر الانتيجرين نقطة حيوية في تنظيم التفاعلات بين الخلايا والبيئة الخارجية، وهو ذو أهمية خاصة في الأبحاث حول الأمراض المختلفة، بما في ذلك السرطان والالتهابات.
تُظهر الأبحاث الحديثة أيضا أن الانتيجرينات تلعب دوراً هاماً في النظام العصبي، حيث يتم العثور على هذه البروتينات في الخلايا العصبية وتشارك في التفاعلات بين الخلايا العصبية ومكونات النسيج الداعم.
فهم دور الانتيجرينات يفتح أفقاً جديداً في فهم العديد من الظواهر الحيوية، وقد يساعد في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمجموعة واسعة من الأمراض.