في السياق الطبي، يُعرَف متلازمة مقاومة الأنسولين بأنها حالة تتسم بعدم قدرة الأنسولين على أداء وظائفه بشكل فعّال في التفاعل مع الأنسجة الحساسة له، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. يمكن أن تكون هذه الحالة مرتبطة بتطور مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك السكري من النوع 2 وأمراض القلب.
يتمثل الدور الأساسي للأنسولين في تسهيل امتصاص الخلايا للجلوكوز من الدم، ولكن عندما تحدث مقاومة للأنسولين، يتعذر على الخلايا استخدام الجلوكوز بشكل فعال. يمكن أن يكون ذلك نتيجة لعوامل وراثية، أسلوب حياة غير صحي، زيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم.
من بين العلامات والأعراض المميزة لمتلازمة مقاومة الأنسولين هي زيادة مستويات السكر في الدم، وزيادة في إفراز الأنسولين للتعويض عن عدم فعاليته، وزيادة في إفراز الدهون، خاصة في منطقة البطن.
يمكن أن يؤدي تطور متلازمة مقاومة الأنسولين إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل السكري من النوع 2، الذي يتسم بارتفاع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة. كما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.
لعلاج متلازمة مقاومة الأنسولين، يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة بانتظام وتحسين النظام الغذائي، بالإضافة إلى الأدوية التي يمكن أن تساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين. يُشير الفحص الطبي والتقييم الشامل إلى ضرورة التعامل مع هذه المتلازمة بشكل فعّال لتجنب المشاكل الصحية الجدية في المستقبل.