يُعَدُّ المعهد الوطني للصمّة واضطرابات الاتصال (Institute on Deafness and Communication Disorders) من الكيانات الريادية في مجال البحث الطبي، حيث يكمن تركيزه الأساسي في فهم ودراسة التشوهات والاضطرابات التي تؤثر على السمع والاتصال. يعتبر هذا المعهد جزءًا لا يتجزأ من معهد الصحة الوطني (National Institutes of Health)، والذي يتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرًا له.
يهدف المعهد إلى تقديم البحوث والدراسات الرصينة التي تركز على التحليل العميق لمجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بفقدان السمع واضطرابات الاتصال. يُعنى المعهد بالعديد من الجوانب التي تتعلق بالصمم والصعوبات اللغوية والاضطرابات النطقية، ويسعى جاهدًا لتوسيع الفهم الطبي والعلمي لهذه القضايا المعقدة.
من خلال توفير تمويل البحث وتعزيز التعاون بين الباحثين والخبراء في هذا المجال، يلتزم المعهد بدعم التقدم في العلاجات والتداخلات الطبية التي تعزز جودة حياة الأفراد المتأثرين بصعوبات السمع والاتصال. تتنوع مجالات البحث التي يغطيها المعهد، مما يشمل فهم آليات السمع والتحكم في الكلام، وتطوير تقنيات التشخيص المتقدمة، وتقديم الدعم للأفراد الذين يعانون من اضطرابات اللغة والنطق.
تتعامل البحوث في المعهد مع مجموعة واسعة من المواضيع، بدايةً من الجوانب الجينية لفقدان السمع إلى تأثير التداخل الطبيعي والتكنولوجي في تحسين الاتصال لدى الأفراد ذوي صعوبات في هذا الصدد. بفضل جهوده المستمرة، يسهم المعهد الوطني للصمم واضطرابات الاتصال في تقديم إسهامات هامة ومعرفة متقدمة تسهم في تطوير الرعاية الصحية وتحسين جودة حياة الأفراد المتأثرين بهذه الاضطرابات.