الورم الخبيث المتسلل في القنوات الحلمية للثدي، المعروف أيضاً باسم سرطان الثدي المتسلل إلى القنوات، يُعَدُّ إنفلات الخلايا السرطانية في أنسجة الثدي الذي يصيب القنوات الحلمية المسؤولة عن نقل الحليب من الغدة اللبية إلى الحلمة. يعتبر هذا النوع من سرطان الثدي هو الأكثر شيوعًا بين حالات سرطان الثدي ويشكل تحديًا كبيرًا في مجال الطب السريري والبحث الطبي.
يظهر الورم الخبيث عادةً كتكتل أو كتلة صلبة في الثدي تكون قابلة لللمس وقد تكون مصحوبة بتغييرات في شكل الثدي أو حجمه. يتسبب هذا النوع من سرطان الثدي في التحديات الطبية نظرًا لتمايله إلى الانتشار إلى أماكن أخرى في الجسم، وهو ما يعرف بالانتشار البعيد أو الأورام الثانوية.
من الناحية النسيجية، يمتاز سرطان الثدي المتسلل إلى القنوات بخصائص هستولوجية تتضمن تشكيل الخلايا السرطانية لتكوين تجمعات دبقية تخترق النسيج الطبيعي للثدي. يمكن للخلايا السرطانية أيضا اختراق الأوعية اللمفاوية أو الأوعية الدموية، مما يزيد من احتمال انتقال السرطان إلى أماكن أخرى في الجسم.
يعتمد التشخيص على مجموعة من الاختبارات التشخيصية مثل الفحص السريري للثدي، والتصوير بالأشعة، وفحص الأنسجة المستأصلة بواسطة البيوبسي. يتطلب العلاج لسرطان الثدي المتسلل إلى القنوات استراتيجيات متعددة تتضمن الجراحة لإزالة الورم، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والهرموني، وفي بعض الحالات العلاج الهدفي.
تشدد الحاجة إلى الكشف المبكر والتشخيص الدقيق للحد من تأثير سرطان الثدي المتسلل إلى القنوات على صحة المرأة، وتحقيق نتائج علاجية أفضل. يعكس البحث المستمر في هذا المجال النهج المتقدم في فهم هذا النوع من السرطان وتطوير استراتيجيات العلاج المبتكرة لتحسين نتائج العلاج وتحسين جودة حياة المرضى.