في سياق المعاجم الطبية، يُستخدم مصطلح “التسلل” أو “Infiltrate” للدلالة على عملية اختراق أو تحلل تدريجي للأنسجة الحية، وهو مصطلح يشير إلى التغيرات التي تطرأ على الخلايا والأوعية الدموية في أنسجة الجسم. تتم هذه العملية عندما تنتشر الخلايا السرطانية أو تنتشر الخلايا الالتهابية في مناطق محددة من الأنسجة.
تعد عمليات التسلل جزءًا أساسيًا في فهم الأمراض المزمنة والالتهابات، حيث يمكن أن تكون تلك العمليات نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك التأثيرات الجينية، والتدخلات البيئية، والعوامل النمطية. يمكن أن يكون التسلل مصحوبًا بتغيرات في الهيكل الخلوي والتركيب النسجي، وقد يؤدي إلى تدهور وظائف الأعضاء المتأثرة.
في سياق الأمراض المعينة، يمكن أن يشير مصطلح “التسلل” إلى انتشار الخلايا السرطانية في الأنسجة المحيطة بورم السرطان، مما يزيد من صعوبة علاج الحالة. كما يمكن أن يكون التسلل علامة للالتهابات المزمنة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث تتسلل الخلايا المناعية والمتخصصة إلى المفاصل، مما يسبب التورم والألم.
فهم آليات التسلل يلعب دورًا حاسمًا في تطوير العلاجات المستهدفة لمنع أو التحكم في هذه العمليات. يتضمن البحث في هذا المجال دراسة التفاعلات الخلوية والجزيئية التي تؤدي إلى التسلل، وتطوير استراتيجيات لمنع تفشي الخلايا الضارة دون التأثير الضار على الأنسجة السليمة.