في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “العدوى” إلى حالة تسلل الكائنات الدقيقة، مثل البكتيريا أو الفيروسات، إلى الجسم البشري أو الكائن الحي الآخر، مما يؤدي إلى تفاعلات تحسسية واستجابات مناعية. تشمل العدوى البكتيرية العديد من الكائنات الدقيقة، ومن بينها الجنس Neisseria.
جنس Neisseria هو جنس من البكتيريا الغرام سالبة، ويشمل بعض الأنواع المعروفة مثل Neisseria meningitidis و Neisseria gonorrhoeae. الأولى تعتبر مسببة لالتهاب السحايا، الذي يمكن أن يكون خطيرًا ويحتاج إلى تدخل طبي سريع. أما الثانية، فتعتبر سببًا للتهاب الأعضاء التناسلية.
تمتاز بكتيريا Neisseria بتكوينها اللوني الغرام سالب، وتشكل تحديًا للجهاز المناعي للإنسان. يتميز Neisseria meningitidis بالقدرة على الاستقرار في بيئة الحلق، حيث تستقر وتتكاثر، مما يزيد من فرص الانتقال بين الأفراد المقربين. من ناحية أخرى، تنتقل Neisseria gonorrhoeae عند ممارسة الجنس الجنسي دون حماية، مما يجعلها تسبب التهابات الأعضاء التناسلية.
تظهر الأعراض المصاحبة للإصابة بالبكتيريا Neisseria اعتمادًا على النوع والمكان. في حالة التهاب السحايا، قد تظهر أعراض مثل الصداع الحاد، التقيؤ، وارتفاع درجة الحرارة. أما في حالة التهاب الأعضاء التناسلية، فقد يظهر إفراز غريب وألم أثناء التبول.
تعد الوقاية من العدوى بأنواع Neisseria أمرًا هامًا، ويتم تحقيق ذلك من خلال التطعيم ضد Neisseria meningitidis واستخدام وسائل الوقاية الجنسية لتجنب انتقال Neisseria gonorrhoeae.
في الختام، يُظهر وجود Neisseria في المعاجم الطبية أهمية فهم هذا الجنس البكتيري وتأثيره على صحة الإنسان، مع التركيز على التشخيص والوقاية للسيطرة على انتشار العدوى وتفاقم الحالة الصحية.