في سياق المعاجم الطبية، يتناول مصطلح “التهاب الأذن الوسطى الحاد” أو “Acute Otitis Media” حالة طبية تتسم بالتورم والتهيج في منطقة الأذن الوسطى، وهي حالة شائعة تصيب غالبًا الأطفال. يعزى السبب الرئيسي لهذا النوع من الالتهاب إلى العدوى البكتيرية أو الفيروسية، حيث تنتشر الكائنات الدقيقة في منطقة الأذن، مما يؤدي إلى تكوين إفرازات تؤثر على الوظيفة الطبيعية للأذن.
تتمثل الأعراض المشتركة للتهاب الأذن الوسطى الحاد في آلام حادة في الأذن المصابة، وقد تتفاقم هذه الألم عند الضغط على الأذن. قد يصاحب الألم ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم، وفقدانًا مؤقتًا للسمع، واحمرارًا في الأذن المتضررة. يمكن أيضا أن يظهر تدفق سائل من الأذن، وغالبًا ما يكون ذلك علامة على التهيج والالتهاب في منطقة الأذن.
من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الحاد هي التعرض للتدخين Passiv، وارتفاع مستويات التلوث، وتاريخ الإصابة السابقة بالتهابات الجهاز التنفسي. عمومًا، يعتبر علاج التهاب الأذن الوسطى الحاد استنادًا إلى خصائص الحالة وشدتها، وقد يتضمن استخدام المضادات الحيوية في حالة العدوى البكتيرية، إلى جانب إجراءات إدارة الألم والتخفيف من الأعراض.
يجدر بالذكر أنه يفضل دائمًا استشارة الطبيب في حالة الاشتباه بالإصابة بالتهاب الأذن الوسطى الحاد، حيث يمكن للمحترفين الطبيين تقييم الحالة بشكل دقيق وتوجيه العلاج اللازم.