في المعاجم الطبية، يُعرف المصطلح “الرضيع اللاحق” أو “الرضيع ما بعد الاكتمال” بأنه طفل وُلد بعد مرور فترة زمنية تفوق مدى الحمل الطبيعي، والتي تعتبر عادةً ما تكون أكثر من 42 أسبوعاً من فترة الحمل. يمكن أن يتسبب هذا في ظهور بعض التحديات الصحية والتنموية للطفل.
تعد الولادة بعد مرور الفترة الطبيعية للحمل مظهرًا من مظاهر التمايز في الحمل والولادة، حيث يعرض الرضيع اللاحق لمجموعة من المخاطر والتحديات التي قد تتأثر بها صحته. يمكن أن يعاني الرضيع الما بعد الاكتمال من مشاكل في التنمية العضوية، وقد يحتاج إلى رعاية خاصة في فترة ما بعد الولادة.
من بين التأثيرات المحتملة لولادة الرضيع ما بعد الاكتمال هي زيادة احتمالية حدوث مشاكل التنفس نظرًا لعدم نضوج الرئتين بشكل كاف، ويمكن أن يتسبب ذلك في ضرورة توفير دعم تنفسي إضافي للرضيع. كما قد يكون هناك احتمالية لارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية نتيجة لعدم نموها بشكل كامل.
من الجوانب الهامة أيضاً لفهم حالة الرضيع اللاحق هي تقييم حالته الغذائية، حيث يمكن أن يكون لديه احتياجات غذائية خاصة تتطلب اهتمامًا دقيقًا ورعاية خاصة.
في النهاية، يعكس مصطلح “الرضيع اللاحق” في المعاجم الطبية واقعية تفاوتات الحمل والولادة ويبرز أهمية تقديم الرعاية الطبية والتدخلات اللازمة للمساعدة في تعزيز صحة وتنمية هذه الفئة الخاصة من الأطفال الذين يختبرون بداية حياة غير اعتيادية.