الفترة المعروفة بـ “الإياس المستحث” أو “الإياس الاصطناعي” تمثل مرحلة في حياة المرأة حيث يتم إحداث توقف اصطناعي في وظيفة المبيضين، سواءً كان ذلك بسبب العلاجات الطبية أو الجراحية. يتم تحقيق هذا التوقف من خلال استخدام عقاقير أو إجراء جراحي يؤدي إلى توقف إنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية، مثل الاستروجين والبروجستيرون، بشكل مؤقت أو دائم.
قد يتم تحفيز الإياس الاصطناعي لعدة أسباب، منها العلاجات السرطانية التي تتطلب تقديم العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، واللذين قد يؤثران على صحة المبيضين. كما يمكن أن يكون الإياس المستحث خطوة استباقية في حالات ارتباطه بالتخطيط الأسري أو للسيطرة على الأمراض التي تعتمد على الهرمونات الجنسية، مثل سرطان الثدي الحساس للهرمونات.
من الآثار الجانبية المعروفة للإياس المستحث تشمل الهبات الساخنة، والتغيرات في المزاج، والجفاف الجلدي، وفقدان الرغبة الجنسية، وتغيرات في هيكل العظام مما يزيد من خطر هشاشة العظام. يجب على الأطباء والفرق الطبية تقديم دعم شامل للنساء اللواتي يخضعن لهذه العملية للتعامل مع التحولات الفيزيولوجية والنفسية التي قد تنشأ نتيجة لتوقف الوظيفة الغددية الجنسية.
إن فهم آثار الإياس المستحث وتأثيراته الشاملة يلعب دورًا حيويًا في تحسين جودة الحياة للنساء اللواتي يختبرن هذه المرحلة، ويتطلب الأمر أيضًا التفكير في الخيارات العلاجية والدعم النفسي والتكيف مع التحولات الحياتية التي قد تنشأ جراء هذه التجربة الفيزيولوجية.