في سياق العلوم الطبية، يُعرف مصطلح “Imprinting”، الذي يُعرب في اللغة العربية بـ”البصمة الجينية”، بأنه عملية حيوية تحدث خلال التطور الجنيني وتؤثر على التعبير الجيني للكائن الحي. تمت دراستها ووصفها بشكل شامل في مجالات عديدة من العلوم الحيوية والوراثة الجزيئية.
تتميز عملية البصمة الجينية بكونها آلية تؤثر على الكروماتين والتي تحمل المعلومات الوراثية في الخلايا. تحدث هذه العملية خلال مراحل محددة من التطور الجنيني، حيث يتم تحديد الطريقة التي يتم فيها تفعيل أو إيقاف تشغيل بعض الجينات في الجزيئات الوراثية. البصمة الجينية تكون غالبًا مكملة لعملية الوراثة الكلاسيكية، حيث تلعب دورًا مهمًا في تحديد كيفية استخدام الجينات الموروثة.
من الجدير بالذكر أن البصمة الجينية لها تأثير في مختلف العمليات البيولوجية، بما في ذلك نمو الأنسجة وتطور الأعضاء. تلعب هذه العملية أيضًا دورًا في تنظيم العديد من الوظائف الحيوية في الكائنات الحية، بما في ذلك الجهاز المناعي والتنظيم الهرموني.
من الناحية الجينية، يتم تحديد البصمة عندما يكون أحد الجينين الوراثيين نشطًا أو مكملًا في النسخة الجينية المأخوذة من الأم، بينما يكون الجين الآخر غير نشط في النسخة المأخوذة من الأب. هذا التفاوت في النشاط الجيني يؤدي إلى تفاوت في التعبير الجيني وبالتالي يسهم في تكوين السمات الفيزيولوجية والسلوكية للفرد.
في الختام، يظهر أهمية البصمة الجينية كمفهوم أساسي في فهم تنوع الظواهر البيولوجية وتطور الأشكال الحية، وتحليلها يسهم في الكشف عن طبيعة التفاعلات الجينية والجزيئية التي تحكم العمليات الحيوية في الكائنات الحية.