في المعاجم الطبية، يُعَرَّف مصطلح “الإيمونوديبريشن” أو “Immunodepression” كحالة يقل فيها نشاط جهاز المناعة عن المستوى الطبيعي، مما يجعل الفرد عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى بشكل أكبر من الأفراد الأصحاء. يتسبب الإيمونوديبريشن في تقليل قدرة الجهاز المناعي على التعرف على ومكافحة الكائنات الضارة مثل البكتيريا، الفيروسات، والخلايا السرطانية.
يمكن أن يحدث الإيمونوديبريشن نتيجة لعدة عوامل، من بينها الأمراض المزمنة مثل الإيدز، والأورام السرطانية، وأمراض الكبد المزمنة. كما يمكن أن يسبب التعرض للعلاجات الكيميائية مثل العلاج الإشعاعي والأدوية المثبطة لجهاز المناعة أيضاً ظهور حالات الإيمونوديبريشن.
تؤثر حالات الإيمونوديبريشن بشكل كبير على جودة حياة المرضى وتزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية. يمكن أن تكون الأعراض المصاحبة للإيمونوديبريش متنوعة، منها الإعياء المستمر، فقدان الوزن، وتفاقم الأمراض المزمنة القائمة. يتطلب إدارة حالات الإيمونوديبريشن تقييمًا دقيقًا للحالة الصحية العامة للفرد، وقد يشمل العلاج تناول الأدوية المناسبة لتعزيز الجهاز المناعي، إلى جانب اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب التعرض المفرط للمسببات المحتملة للعدوى.
لا بد من توجيه العناية الطبية المناسبة للأفراد المصابين بحالات الإيمونوديبريشن، وذلك من خلال متابعة دورية وضبط العلاج وتوجيه الإرشادات الغذائية الملائمة. يجب أيضاً مراعاة الجوانب النفسية والاجتماعية للمرضى، حيث يمكن أن يكون للإيمونوديبريشن تأثير كبير على الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية.