في السياق الطبي، يُشير مصطلح “المرض المزمن” إلى حالة صحية تستمر لفترة طويلة، عادةً تزيد عن ثلاثة أشهر، وتتسم بالطابع الدائم أو المتكرر. يعد المرض المزمن نوعًا من الأمراض التي لا تنحسر بسرعة أو تتحسن تلقائياً، بل يتطلب إدارة مستمرة وعلاج طويل الأمد.
يتسم المرض المزمن بتأثيراته الشاملة على جودة حياة المصابين به، حيث يمكن أن يؤثر على الأداء اليومي والقدرة على ممارسة الأنشطة الروتينية. يشمل هذا النوع من الأمراض العديد من الحالات، مثل الأمراض القلبية، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي، والتهاب المفاصل المزمن، وأمراض الكلى، والصداع النصفي، والتصلب المتعدد، والتهاب القولون التقرحي، والأمراض النفسية المزمنة.
يتسم المرض المزمن بالتطور التدريجي للأعراض، وقد يشمل العديد من الجوانب الطبية والنفسية والاجتماعية. يعاني المرضى المزمنين غالبًا من تحديات متعددة، بدءًا من الالتزام بالعلاجات الدوائية والتعامل مع التأثير النفسي للحالة الصحية المستمرة، وصولاً إلى التأثيرات الاجتماعية مثل العزلة الاجتماعية وتأثير المرض على الأنشطة الاجتماعية والمهنية.
إدارة المرض المزمن تتضمن عادةً تفهم شامل للحالة الصحية وتقديم خطة علاج شخصية مخصصة. تتضمن العلاجات الدوائية والتدابير التغذوية والتمرين البدني، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي. يشدد الاهتمام على تحسين جودة حياة المريض، وتعزيز الاستقلالية والتكيف الفعّال مع التحديات المستمرة المتعلقة بالحالة الصحية.