في معجم الطب، يُعرَّف مصطلح “Hypoxic-ischemic encephalopathy” بأنه حالة تتسم بتلف في الأنسجة الدماغية نتيجة لنقص تدفق الدم والأكسجين إلى الدماغ. يعود هذا التلف الى انخفاض مستويات الأكسجين والتروية الدموية، مما يسبب إضرارًا هيكلية ووظيفية في أنسجة الدماغ.
تحدث Hypoxic-ischemic encephalopathy نتيجة لتدني تدفق الدم إلى الدماغ وانخفاض مستويات الأكسجين، ويكون ذلك غالبًا نتيجة لتوقف مؤقت في التروية الدموية، مثل حدوث انخفاض حاد في ضغط الدم أو توقف القلب. يمكن أن يؤدي هذا التوقف المؤقت إلى تلف الخلايا العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى تدهور وظائفها ويسبب مشاكل في النمو والتطور.
تظهر أعراض Hypoxic-ischemic encephalopathy بشكل متنوع وتعتمد على شدة الإصابة ومناطق الدماغ المتضررة. تشمل هذه الأعراض تأخر في التطور الحركي والعقلي، ضعف العضلات، تشنجات، وفي حالات أكثر خطورة، قد تظهر فقدانًا للوعي أو حتى الغيبوبة.
تعتبر الوقاية من Hypoxic-ischemic encephalopathy أمرًا هامًا، وتشمل الإجراءات الوقائية تحسين الرعاية الصحية للأمهات خلال الحمل والولادة، ومراقبة عن كثب للأطفال الذين قد يكونون عرضة لعوامل خطر مثل التشوهات الخلقية أو الإصابة الحادة.
على الرغم من أن بعض الأطفال الذين يعانون من Hypoxic-ischemic encephalopathy قد يستجيبون للعلاجات التقليدية مثل العلاج الطبيعي والتقويم الطبي، إلا أن الحالات الشديدة قد تتطلب تدخلاً طبيًا أعمق، بما في ذلك العلاج الكهربائي وحتى التدخل الجراحي في بعض الحالات.
إذا لم يُعالَج Hypoxic-ischemic encephalopathy بفعالية، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات طويلة الأمد على الصحة والتنمية العقلية للفرد. لذلك، يُؤكد العديد من الخبراء على أهمية الكشف المبكر والتدخل السريع لتقديم الرعاية اللازمة لتحسين نتائج العلاج وتحسين جودة حياة المرضى.