في المعجم الطبي، يتم تعريف حالة الصدمة الانخفاضية بمصطلح “Hypovolemic Shock” كحالة طبية حادة تنتج عن فقدان كميات كبيرة من السوائل الجسمية، مما يؤدي إلى انخفاض حاد في الحجم الدموي وبالتالي تقليل إمدادات الأكسجين إلى الأنسجة والأعضاء الحيوية. تعتبر هذه الحالة من الطوارئ الطبية التي تتطلب تدخلاً فورياً وعلاجًا فعّالًا لمنع حدوث مضاعفات خطيرة.
تتسبب حالة الصدمة الانخفاضية غالبًا في إصابات حادة أو فقدان نقل حاد للسوائل نتيجة للنزيف الشديد أو الفقدان الكبير للسوائل من خلال القيء المستمر، الإسهال الحاد، أو حروق شديدة. يؤدي هذا الفقد الكبير للسوائل إلى تقليل حجم الدم، مما يؤثر سلبًا على قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال، وبالتالي ينخفض الضغط الشرياني.
تظهر أعراض حالة الصدمة الانخفاضية بوضوح، حيث يشمل ذلك الإغماء، الدوخة، الضعف العام، وفقدان الوعي. كما قد يصاحب الحالة ضغط دم منخفض، تسارع في معدل ضربات القلب، وزيادة في التنفس. الفحص السريري والتقييم الفوري لوظائف الأعضاء الحيوية يعدان ضروريين لتحديد خطة الإسعاف والعلاج الأمثل.
التدخل الطبي يشمل إعادة تعويض السوائل عن طريق التسريب الوريدي، وذلك لتحسين حجم الدم وضغطه، بالإضافة إلى التحكم في مصدر الفقد السائل. في حالات النزيف الحاد، يمكن أن يتطلب العلاج تحديد وإيقاف مصدر النزيف وإجراء عملية جراحية عاجلة.
فهم حالة الصدمة الانخفاضية يتطلب تقييمًا شاملاً لتاريخ المريض وظروف الإصابة، مما يعزز من القدرة على اتخاذ القرارات الطبية السليمة وتوجيه العلاج اللازم لاستعادة توازن وظائف الجسم ومنع الأضرار الجسيمة.