الهبوط العضلي، المعروف أيضاً باسم “الهبوط العضلي اللين” أو “الهبوط العضلي الضعيف”، يُعَدُّ اضطرابًا في النظام العضلي يتميز بفقدان العضلات لقوتها الطبيعية، مما يؤدي إلى ضعف في النشاط الحركي والتحكم العضلي. يتسبب هذا الاضطراب في عدم القدرة على الحفاظ على التوتر العضلي الطبيعي، مما ينتج عنه هبوط في مستوى الليونة العضلية والتوتر العضلي.
يندرج الهبوط العضلي تحت فئة الاضطرابات العصبية العضلية، حيث يكون الأساس له في قضايا التواصل بين الجهاز العصبي والعضلات نفسها. يُعَدُّ هذا الاضطراب مشكلة طبية تظهر عادة في مرحلة الطفولة وقد يكون له تأثير كبير على القدرة على الحركة والأداء اليومي للفرد المتأثر.
تعتبر الأسباب المحتملة للهبوط العضلي متنوعة وقد تشمل التشوهات العصبية أو الوراثية، وقد يكون للعوامل البيئية دورًا في ظهور هذا الاضطراب. يُشير الأطباء أحيانًا إلى الهبوط العضلي كعرض لحالات طبية أخرى، مما يتطلب تقييمًا شاملاً لتحديد الأسباب الدقيقة ووضع خطة علاجية مناسبة.
تتضمن العلاجات المتاحة للهبوط العضلي تدابير العلاج الطبيعي وتمارين تعزيز العضلات، بالإضافة إلى العلاجات الدوائية التي قد تساهم في تحسين النشاط العضلي. تعتمد استجابة الفرد للعلاج على درجة الهبوط العضلي وأسبابه الدقيقة. يتطلب إدارة هذا الاضطراب تفهمًا عميقًا للتشريح العضلي والعصبي، مما يتيح للفريق الطبي تحديد أفضل استراتيجية لتحسين جودة حياة المريض وتعزيز قدرته على الحركة والمشاركة في الأنشطة اليومية.