في سياق الطب وفي إطار المعاجم الطبية، يتم التعريف بمصطلح “الغدة الدرقية الكاذبة منذ الولادة”، والمعروفة أيضاً بـ “نقص هرمون الغدة الدرقية منذ الولادة” أو “التقصير الدرقي الخلقي”، كحالة طبية نادرة تتميز بنقص كمية هرمونات الغدة الدرقية في الجسم منذ الولادة.
تشير الدراسات الطبية إلى أن هذا المرض يعود إلى عوامل وراثية، حيث يكون الفرد يولد بغدة درقية غير فعالة أو غير موجودة، مما يؤثر على إنتاج الهرمونات الدرقية اللازمة للتنمية الطبيعية ووظائف الجسم. تعتبر هذه الحالة خطيرة إذا لم يتم تشخيصها ومعالجتها في وقت مبكر، حيث يعتمد نمو الطفل وتطوره على مستويات هذه الهرمونات.
من بين العلامات والأعراض التي قد تظهر في الأطفال المصابين بنقص هرمون الغدة الدرقية منذ الولادة تشمل تأخر نمو الجسم والعقل، وضعف عام في العضلات، بالإضافة إلى مشاكل في الجلد والشعر. كما قد يلاحظ الأطباء انخفاضاً في نشاط الغدة الدرقية وتراجعاً في إنتاج هرموناتها عبر فحوصات الدم.
تشمل الخيارات العلاجية للأفراد الذين يعانون من هذه الحالة توفير هرمون الغدة الدرقية بشكل منتظم، والتحكم في مستوياته في الجسم لدعم النمو الطبيعي والتطور العقلي. يتطلب إدارة هذا المرض التعاون المستمر بين الأطباء والأهل لضمان فعالية العلاج وتحقيق أفضل نتائج صحية للمريض.