الهيبوأسمولارية هي حالة تتسم بانخفاض تركيز الذرات المذابة في السوائل الجسمية تحت مستوى طبيعي. يتم قياس تلك التراكيز بوحدة الملي أوسمول في اللتر من الماء. يُعد هذا المصطلح جزءًا من لغة الطب التي تستخدم لوصف التغيرات في التركيزات الكيميائية داخل الجسم والتأثيرات الفيزيولوجية المترتبة على هذه التغيرات.
يتمثل الأساس الفيزيولوجي للهيبوأسمولارية في تقليل تركيز المواد المذابة في السوائل الجسمية، وقد ينجم ذلك عن عدة أسباب. قد يحدث هبوطٌ في تركيز الأملاح المعدنية، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، أو تغير في تركيز السكريات في الدم. يمكن أن تكون الأسباب المحتملة للهيبوأسمولارية متنوعة، مثل الإفراط في شرب الماء مقارنةً بفقدان السوائل أو اضطرابات في وظائف الغدة الكظرية.
تظهر الأعراض المرتبطة بالهيبوأسمولارية بمرور الوقت، وتشمل التعب الشديد والضعف العام والتشنجات العضلية. يمكن أن يؤدي الاكتشاف المبكر والتدخل السريع إلى تجنب المضاعفات الصحية الجسيمة. قد يتطلب علاج الهيبوأسمولارية إعادة توازن تركيز المواد المذابة في الجسم عبر تناول مشروبات تحتوي على الكهرليت والأملاح لاستعادة التوازن الكيميائي الطبيعي.
تشدد الحاجة إلى التحقق من الحالة السريرية للمريض وتحديد الأسباب الجذرية للهيبوأسمولارية، حيث يتم توجيه العلاج وفقًا للتقييم الطبي الدقيق. من الجدير بالذكر أن هذه المعلومات لا تغني عن استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة الفردية واتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل دقيق وملائم.