في المعاجم الطبية، يُعرَّف الهيبومانيا كحالة طبية نفسية تتسم بارتفاع طفيف ومستمر في المزاج، حيث يعيش الفرد تجربة فترات من النشاط المفرط والحماس الزائد، دون أن تصل درجتها إلى الحد الذي يمكن تصنيفه كمانيا كاملة. يتميز الفرد المصاب بالهيبومانيا بارتفاع في الطاقة، وزيادة في النشاط الحركي، وتحفيز زائد، وزيادة في الإبداع والإصرار على الأهداف.
تعد الهيبومانيا جزءًا من اضطراب ثنائي القطب، حيث يمكن أن تتبعها فترات من الاكتئاب. يمكن للأفراد المصابين بالهيبومانيا أن يظهروا أفضل من حيث الأداء في الأنشطة اليومية، ولكن يتسمون بالاستهتار في اتخاذ القرارات أو اتخاذ خطوات غير محسوبة، مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى مشاكل في الحياة الشخصية والاجتماعية.
يعتبر التشخيص الدقيق للهيبومانيا أمرًا حيويًا، حيث يتطلب ذلك مراقبة دقيقة للتغيرات في المزاج والسلوك على مدى فترة طويلة. وعند تشخيص الهيبومانيا، يعتمد الأطباء على المعايير المحددة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5).
من الجدير بالذكر أن إدارة الهيبومانيا تتطلب خطة علاجية شاملة، قد تشمل العلاج الدوائي مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورأبينفرين، وفحص الأنشطة الحيوية والعلاج النفسي للمساعدة في تحديد العوامل التي قد تؤدي إلى الهيبومانيا وكيفية التعامل معها بشكل فعّال.
فهم الهيبومانيا يسهم في تحسين جودة الحياة للأفراد المتأثرين، ويعزز التوعية بأهمية الكشف المبكر والتدخل الفعّال لضمان التحكم الأمثل في هذا الاضطراب النفسي.