التشنُّج العضلي، المعروف أيضاً بمصطلح “ارتفاع الليونة” أو Hypertonia في المصطلحات الطبية، يُشير إلى زيادة في الشد العضلي أو التوتر. يتميز هذا الحالة بانقباض زائد للعضلات، مما يؤدي إلى صعوبة في تحقيق الاسترخاء الكامل للعضلات في حالة الراحة. يمكن أن يكون هذا الارتفاع في التوتر العضلي ناتجًا عن مجموعة متنوعة من الأسباب والحالات الطبية.
من بين الأسباب المشتركة لحدوث التشنُّج العضلي هي الاضطرابات العصبية، حيث يمكن للأمراض المرتبطة بالجهاز العصبي أو الإصابات التي تؤثر على الأعصاب أن تسبب اضطرابات في التحكم العضلي وتؤدي إلى زيادة في الليونة. علاوة على ذلك، قد يكون للحالات الوراثية أو التغيرات في الجينات دور في ظهور التشنُّج العضلي.
تظهر أعراض التشنُّج العضلي بشكل رئيسي على شكل صعوبة في الحركة الطبيعية، حيث يصبح التحكم في الحركات العضلية أكثر صعوبة وقد يظهر تصلب أو انقباض في العضلات. قد تتفاوت حدة هذه الأعراض وتعتمد على سبب التشنُّج وشدته.
إدارة حالات التشنُّج العضلي تتطلب تقييماً شاملاً من قبل الفريق الطبي، حيث يتم تحديد الخطة العلاجية استناداً إلى سبب وشدة الحالة. يمكن أن تشمل العلاجات تمارين العلاج الطبيعي لتحسين المرونة وتقوية العضلات، وفي بعض الحالات قد يكون هناك حاجة إلى الأدوية التي تهدف إلى تنظيم النشاط العضلي.
من المهم أخذ التشنُّج العضلي بعين الاعتبار كمشكلة طبية متعددة الأوجه، تتطلب فهمًا عميقًا للتاريخ الطبي للمريض والتقييم السريري الدقيق لضمان التشخيص الصحيح والعلاج الفعّال.