الفرط الغدة الدرقية، المعروف أيضًا بالتيرويد الزائد، هو اضطراب طبي يتسم بزيادة نشاط الغدة الدرقية في إفراز هرمونات الغدة الدرقية بكميات زائدة. يعتبر هذا الاضطراب جزءًا من مجموعة الاضطرابات الدرقية، ويؤدي إلى تسارع عمليات الجسم بشكل غير طبيعي نتيجة لزيادة مستويات هرمونات التيرويد في الدم.
تعتبر الغدة الدرقية جزءًا هامًا من الجهاز الهضمي، حيث تلعب دورًا حاسمًا في تنظيم وتحفيز العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك معدل الأيض، ونمو الأنسجة، ووظيفة الجهاز العصبي. ومع ذلك، عندما تعاني الغدة الدرقية من فرط النشاط، يتسارع هذا التأثير الطبيعي، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض والتغيرات الفسيولوجية.
تتضمن الأعراض الشائعة لفرط الغدة الدرقية زيادة في معدل ضربات القلب، فقدان الوزن غير المبرر، ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وتهيج الجلد. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني المرضى من اضطرابات في النوم، وزيادة في الشهية، وضعف عام، مما يؤثر سلبًا على جودة حياتهم اليومية.
يمكن أن يكون فرط الغدة الدرقية ناتجًا عن عدة عوامل، بما في ذلك التهاب الغدة الدرقية، أو اضطرابات في جهاز المناعة، أو وجود أورام درقية. يتطلب تشخيص فرط الغدة الدرقية إجراء فحص دم لقياس مستويات هرمونات التيرويد، بالإضافة إلى فحص الغدة الدرقية عبر الصور الطبية.
تتضمن خيارات العلاج لفرط الغدة الدرقية استخدام الأدوية المثبطة لإنتاج هرمونات التيرويد، أو إجراء عملية جراحية لإزالة جزء من الغدة الدرقية. يجب تنظيم العلاج بعناية لتحقيق توازن صحيح في مستويات هرمونات التيرويد وتجنب المضاعفات الجانبية.