في سياق المعجم الطبي، يتعامل مصطلح “فرضية النظافة”، المعروف أيضًا باللغة الطبية بمصطلح “Hypothesis Hygiene”، مع فرضية تطورية تقترح على الأطباء والباحثين أن النقص في التعرض للعوامل البيئية الجرثومية والميكروبية في الطفولة قد يكون له تأثير على نظام المناعة. يشير هذا المفهوم إلى الافتراض الذي يقول إن التعرض المبكر للبكتيريا والفيروسات يلعب دورًا مهمًا في تطوير وتحفيز نظام المناعة، مما يجعله أكثر فاعلية واستعدادًا لمواجهة التحديات الصحية في المستقبل.
تعتمد فرضية النظافة على الفكرة الأساسية التي تقول إن التعرض المبكر للجراثيم والكائنات الحية الدقيقة يشجع على تنشيط الجهاز المناعي وتطويره. يُعتبر عدم التعرض الكافي لهذه الكائنات في مرحلة الطفولة محتملًا أن يكون له علاقة بزيادة في حدوث بعض الحالات الالتهابية والتحسسية في المستقبل.
يشير الباحثون إلى أن الانخراط المبكر مع البيئة يمكن أن يسهم في بناء ذاكرة المناعة ويقلل من فرص الإصابة بأمراض معينة. تعد هذه الفرضية مثارًا للاهتمام في سياق الأبحاث الطبية وتحفيزًا لفهم أفضل للعلاقة بين البيئة والمناعة، مما يفتح أفقًا جديدًا للتدخلات والتوجيهات الصحية التي قد تؤثر على صحة الإنسان في مراحله المبكرة وحتى فيما بعد.
من خلال دراستها المستفيضة للعوامل المؤثرة على نظام المناعة والتفاعل بين البيئة والجسم، تسلط فرضية النظافة الضوء على أهمية التوازن في التعرض للميكروبات لضمان استقرار الجهاز المناعي والوقاية من تطور بعض الحالات الصحية غير المرغوب فيها.