في سياق الطب، يُعرَف مصطلح “هيدروسفالوس”، الذي يُعرَب أحيانًا باللاتينية بـ “Hydrocephalus”، بأنه حالة طبية تتسم بتراكم السائل الدماغي داخل الحجرة الدماغية، والتي تعرف أيضاً بالبدلة الدماغية أو البدلة الدماغية الجانبية. ينتج هذا التراكم نتيجة لعدم القدرة على استيعاب أو استنزاف السائل الدماغي بشكل طبيعي.
تعتبر الحجرة الدماغية مناطق في الدماغ تحتوي على السائل الدماغي، والذي يُسمى الليكويد، ويعمل على دعم وحماية الدماغ. إذا كان هناك اضطراب في عملية تدفق أو امتصاص هذا السائل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة غير طبيعية في حجم الحجرة الدماغية.
هناك عدة أسباب قد تسبب هيدروسفالوس، منها الاحتباس الدماغي، حيث يتجمع السائل بسبب انسداد ممرات التصريف، أو بسبب فقدان توازن بين إنتاج وامتصاص السائل. يمكن أن يكون لهذه الحالة آثار كبيرة على الدماغ والوظائف العصبية، مما يستلزم التدخل الطبي السريع.
من الأعراض الشائعة لهيدروسفالوس، توسيع رأس الرضيع، وهو ما يُعرَف أحيانًا بـ “رأس الطائرة الورقية”، بالإضافة إلى زيادة في حجم محيط الرأس. يمكن أيضًا أن تظهر أعراض أخرى مثل الغثيان، والتقيؤ، والاضطرابات الحركية، والضغط الزائد على الأعصاب البصرية الذي قد يؤدي إلى مشاكل في الرؤية.
تعتبر هذه الحالة من الحالات الطبية التي تتطلب تقييمًا دقيقًا وتشخيصًا من قبل الأطباء المختصين. تعتمد خيارات العلاج على السبب الأساسي للهيدروسفالوس، وتشمل في بعض الحالات جراحة لتحسين تدفق السائل الدماغي أو لتثبيت صمام للتحكم في الضغط. يُشدد على أهمية التدخل الطبي المبكر لتقليل المخاطر المحتملة وتحسين نوعية الحياة للأفراد المصابين بهذه الحالة.