في سياق المعاجم الطبية، يُعتبر مرض الكيس الكبدي، المعروف أيضًا بمرض الهيداتيد الكبدي أو الكيس الكبدي الحبيبي، ظاهرة طبية تندرج تحت فئة الأمراض الطفيلية. يسبب هذا المرض إصابة الكبد بكيس يحتوي على سائل غير متجانس، والذي يكون نتاجاً للإصابة بطفيل دودي يُعرف بالهيداتيد. يتميز هذا الدود بقدرته على التكاثر داخل الكبد، مكونًا بذلك أكياسًا تُسمى السيستات.
تحمل الطور الكبدي من هذا المرض اسم “الهيداتيد الكبدي الحبيبي” نظرًا لأن الكيس يأخذ شكل العنبر ويحتوي على مواد صلبة مشابهة للحبيبات. يمكن أن يكون هذا النوع من الهيداتيد خطيرًا للصحة، حيث يُعتبر من الأمراض المزمنة التي يمكن أن تؤثر على وظيفة الكبد بشكل كبير.
أعراض المرض قد تظهر بشكل طفيف في بادئ الأمر، وتشمل الإرهاق، وفقدان الشهية، والتقيؤ. ومع تقدم المرض، يمكن أن يتطور إلى آلام في البطن وتضخم الكبد. يتم تشخيص المرض عادةً عن طريق التصوير الطبي، مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي، ويمكن أن يتطلب علاج الهيداتيد الكبدي الحبيبي إجراء جراحي لإزالة الأكياس الطفيلية.
يجدر بالذكر أن انتشار هذا المرض يعتمد على البيئة والعوامل الاقتصادية، ويمكن أن يكون عرضة للانتقال من خلال تناول الطعام الملوث ببيض الطفيل الذي ينتجه الكبد المصاب بالهيداتيد. توعية الجمهور بأسباب انتقال المرض والوقاية منه تعتبر جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الصحة العامة للحد من انتشار هذا النوع من الأمراض.