العظمة، أو ما يُعرف بالهُمِرُس (Humerus)، تمثل إحدى عظام الجسم البشري ذات الأهمية الكبيرة، حيث تشكل الجزء الرئيسي من عظم الذراع العلوي. يتمتع هذا العظم ببنية معقدة ووظائف حيوية، تجعله أساسيًا في دعم وحركة الطرف العلوي للجسم. يعتبر الهُمِرُس جزءًا لا غنى عنه في تكوين الجهاز العظمي ويسهم بشكل فعّال في القدرة الحركية الشاملة للإنسان.
من الناحية التشريحية، يمتلك الهُمِرُس رأسًا في الجزء العلوي يتصل بالكتف وعنق يفصله عن الجزء السفلي الذي يمتد لتشكيل الذراع. كما يحتوي على جسم أسطواني يمتد بطول الذراع، وهو ما يضيف إلى قوته وثباته. السطح اللامائي للهُمِرُس يتفاعل بشكل معقد مع العظام المجاورة والمفاصل، مما يمكنه من تحقيق حركات متعددة ومنظمة لدعم الوظائف اليومية للفرد.
وتظهر أهمية الهُمِرُس في الدور الحيوي الذي يلعبه في الحركة والقوة. يعتبر العضلات الملتصقة بالهُمِرُس، مثل عضلات الكتف والزند والثلاثي الرأسي للعضلة ذات الرأسين، أساسية للقدرة على رفع وتحريك الذراع. تتفاعل هذه العضلات بشكل دقيق مع هيكل الهُمِرُس لتوفير التوازن والتناغم أثناء الحركة، مما يسهم في الأداء اليومي والنشاطات الحياتية.
على الرغم من دوره الرئيسي في الحركة، يمكن أن يكون الهُمِرُس عرضة للإصابات، سواء بسبب الأنشطة الرياضية أو الحوادث اليومية. يتطلب علاج الإصابات في الهُمِرُس تقييمًا دقيقًا ورعاية فورية للحفاظ على الوظائف الحركية وتجنب المضاعفات المحتملة.
بشكل عام، يظهر الهُمِرُس كعنصر حيوي في نظام الحركة البشري، حيث تتكامل هيكله ووظائفه بشكل معقد لدعم التحرك الفعّال والحياة اليومية للإنسان.