في السياق الطبي، يُشير مصطلح “فيروس الهربس البشري 5” إلى النوع الخامس من عائلة فيروسات الهربس البشرية، المعروف أيضًا باسم “HHV-5” أو “الفيروس البشري للهربس البسيط 5”. يُعتبر هذا الفيروس من الفيروسات الفيروسية المزمنة والتي تنتمي إلى فصيلة الهربسفيريديا. يعرف هذا الفيروس بشكل شائع باسم “فيروس الهربس البشري 5″، ولكن يمكن أيضًا الإشارة إليه باسم “فيروس السيتوميغالوفيروس”، والذي يمكن تقسيمه إلى نوعين، هما CMV-1 وCMV-2.
تتميز هذه الفيروسات بقدرتها على البقاء في جسم الإنسان لفترات طويلة، حيث يمكن للفيروس البقاء في حالة كامنة لسنوات دون أن يظهر أي أعراض. يمكن أن يصاب الأفراد بالفيروس عن طريق الاتصال الوثيق مع السوائل الجسدية الملوثة، مثل اللعاب والدم، أو من خلال الاتصال الجنسي.
التظاهرات السريرية للإصابة بفيروس الهربس البشري 5 تتراوح بشكل واسع، وتشمل الأعراض المعتادة مثل الحمى والتعب وتضخم الغدد اللمفاوية. ومن المعروف أن الفيروس يمكن أن يكون عامل خطر خاص للأفراد الذين يعانون من نظام المناعة المنخفض، مثل المرضى الذين يخضعون لعمليات زرع الأعضاء أو المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
من الجدير بالذكر أن تأثيرات فيروس الهربس البشري 5 قد تكون خطيرة للأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة أو الأفراد الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو غيره من العلاجات المثبطة للمناعة. يعتبر فهم المزيد عن هذا الفيروس وتأثيراته العديدة ذو أهمية بالغة لفهم الطبيب وتقديم الرعاية الصحية الفعالة والمناسبة.