السُّكْتَةُ الحَرَارِيَّة، المعروفة أيضاً باسم “Heat Stroke” في المصطلحات الطبية، تمثل حالة طبية طارئة وخطيرة تحدث نتيجة لتعرض الجسم لارتفاع درجات الحرارة بشكل مفرط، وتكون عادة نتيجة للتعرض المطول للحرارة المرتفعة مع نقص في الإمدادات المائية.
يتسبب ارتفاع درجات الحرارة في فشل الجهاز الحراري للجسم في التحكم في درجة حرارته، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى مستويات خطيرة. يمكن تقسيم السكتة الحرارية إلى نوعين رئيسيين: السكتة الحرارية الكلاسيكية والسكتة الحرارية الجافة. في النوع الكلاسيكي، تتسارع درجة الحرارة الجسمية بصورة كبيرة، بينما يظهر النوع الجاف بتوقف في عملية التعرق.
تتجلى أعراض السكتة الحرارية في مجموعة متنوعة من الأعراض، من بينها الارتفاع الحاد في درجة الحرارة الجسمية، والتشنجات العضلية، والصداع، والغثيان، والارتباك العقلي. قد تتطور الحالة إلى فقدان الوعي والصدمة إذا لم يتم التدخل الطبي الفوري.
يتطلب علاج السكتة الحرارية إجراءات فورية وفعالة، منها تبريد الجسم بشكل سريع باستخدام التبريد الفوري، وزيادة الرطوبة من حول المصاب، وتوفير سوائل بشكل مكثف لاستعادة التوازن الهيدروليكي. يتوجب أيضاً نقل المصاب إلى مكان بارد وظليل وتوفير الرعاية الطبية الطارئة.
من الجدير بالذكر أن الوقاية من السكتة الحرارية تلعب دورًا حاسمًا، ويفضل تجنب التعرض المطول للشمس خلال فترات الحرارة الشديدة، وضرورة شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب الجيد للجسم، وارتداء الملابس الفضفاضة والخفيفة لتسهيل عملية التبريد الطبيعية للجسم.