في سياق المعاجم الطبية، يتم تعريف مرض القلب – الذي يُعرَف أحيانًا بمصطلح “heart disease” – على أنه مجموعة من الحالات والاضطرابات التي تؤثر على وظيفة القلب. يعتبر القلب عضوًا حيويًا في الجهاز الدوراني، حيث يقوم بضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم، وأي تشوه أو تعثر في وظيفته يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية.
تتنوع أشكال مرض القلب من حيث النوع والشدة، وتشمل طيفًا واسعًا من الحالات مثل أمراض الشرايين التاجية، والذبحة الصدرية، والسكتة القلبية، وفشل القلب، واضطرابات النظم القلبية، وتشمل أيضًا الأمراض الوراثية والتشوهات القلبية الخلقية.
يمكن أن يكون مرض القلب نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك العوامل الوراثية، وأسلوب الحياة، والتغيرات في التغذية، وضغط الدم المرتفع، وارتفاع مستويات الكولستيرول. يُشير الأطباء والمتخصصون إلى أن إدارة هذه العوامل بشكل فعال يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
من الأمور الشائعة التي قد تؤثر على القلب أيضًا هي التدخين واستهلاك الكحول بشكل زائد، حيث يعتبران عوامل خطر تزيد من احتمالية تطوير مشاكل قلبية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم الحالات الطبية الأخرى مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم في تفاقم مشاكل القلب.
من الأهمية بمكان فحص الأعراض المبكرة لمرض القلب والتي قد تشمل آلام الصدر، وضيق التنفس، والتعب غير المبرر. التشخيص المبكر يمكن أن يسهم في اتخاذ إجراءات وتغييرات في أسلوب الحياة لتحسين الصحة القلبية. يعد العلاج الفعّال لمرض القلب ضروريًا، ويتضمن ذلك استخدام الأدوية، والتعديلات الغذائية، والتمارين الرياضية المناسبة، وفي بعض الحالات، الإجراءات الجراحية لتصحيح التشوهات القلبية.