في المعجم الطبي، يُشير مصطلح “قمل الرأس” إلى إصابة الإنسان بطفيليات دقيقة تعرف باسم Pediculus humanus capitis. يعتبر قمل الرأس من الطفيليات اللافقارية، حيث يتغذى على فروة الرأس البشرية. يتميز هذا الطفيلي بصغر حجمه وشكله البيضاوي، ويتسبب في حالات الحكة والاحمرار عند الإصابة بوجوده.
تتسبب إصابة الإنسان بقمل الرأس في حالات من الاكتئاب وعدم الراحة، نظرًا لتأثيرها النفسي على الفرد. يعتبر نقل القمل بين الأفراد عادة ما يحدث عبر الاحتكاك المباشر بين الرؤوس أو مشاركة الأدوات الشخصية مثل المشط والقبعات. يصيب قمل الرأس في الغالب الأطفال في المدارس، ولكن يمكن أيضًا أن يؤثر على البالغين.
يتم التعرف على قمل الرأس عادةً من خلال رؤية القمصان البيضاء والشعر وفروة الرأس بحثًا عن القمل أو البيوض. يتم علاج هذه الحالة عن طريق استخدام المبيدات الخاصة بقتل القمل، وغالباً ما يتطلب العلاج تطبيقه على الشعر وفروة الرأس واتباع إجراءات لتنظيف الملابس والأماكن التي يمكن أن يكون قد تواجد فيها القمل.
تشير الدراسات إلى أن قمل الرأس لا ينقل الأمراض، ولكن يجب التعامل معه بفعالية لتجنب انتشاره والحد من الانزعاج الناتج عنه. ينصح بالتحقق الدوري من الشعر واتخاذ الإجراءات الوقائية للتقليل من انتقال القمل بين الأفراد، مما يساهم في الحفاظ على الصحة العامة والرفاهية الفردية.