البدانة النسائية (Gynecoid Obesity) تعتبر إحدى صور البدانة التي تتميز بتوزيع الدهون في منطقة الوركين والفخذين بشكل أكبر مقارنةً بمناطق أخرى من الجسم. وفي السياق الطبي، يُعتبر هذا النوع من البدانة أحد الأنماط الرئيسية لتخزين الدهون عند الإناث. تتسم هذه الظاهرة بتأثيرها على توزيع الشكل الجسدي، حيث يكون لدي الشخص المصاب بها مظهرًا دائريًا أو أنثويًا أكثر.
تتسبب البدانة النسائية في زيادة الضغط على المفاصل والعظام في منطقة الحوض، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل آلام الظهر وصعوبة الحركة. كما أنها قد تزيد من احتمالية حدوث اضطرابات في مستويات هرمونات الإناث، مما يؤثر على الدورة الشهرية وقد يؤدي إلى مشاكل في الإنجاب.
من الجدير بالذكر أن السيطرة على البدانة النسائية يمكن أن تتم من خلال مجموعة متنوعة من الإجراءات الصحية، بما في ذلك تحسين نمط الحياة واتباع نظام غذائي متوازن، إلى جانب ممارسة النشاط البدني بانتظام. في بعض الحالات، قد يكون العلاج الدوائي أو الجراحي ضروريًا، ويتم تحديده بناءً على حالة كل فرد على حدة.
بشكل عام، يستدعي التعامل مع البدانة النسائية فحصًا دقيقًا من قبل الفريق الطبي، حيث يتم تحديد الخطة العلاجية بناءً على معلومات شاملة عن تاريخ الصحة والعوامل الوراثية وأسلوب الحياة. يسعى الأطباء إلى تحقيق التوازن بين الوزن والصحة العامة للفرد، مع التركيز على الوقاية من المشاكل الصحية المرتبطة بالبدانة.