متلازمة غاور، المعروفة أيضاً بتسمية انهيار الوضع، هي حالة طبية تتسم بفقدان الوعي الناجم عن مواقف أو مواقف معينة، وتعتبر هذه الظاهرة تجسيدًا لاضطراب في جهاز العصب الودي. يشير مصطلح “غاور” إلى الطبيب البريطاني Sir William Richard Gowers الذي قام بوصف هذه الحالة في القرن التاسع عشر.
تعتبر متلازمة غاور من الأمراض التي تتسبب في فقدان الوعي الزمني، حيث يتراوح هذا الفقدان في العادة من ثوانٍ قليلة إلى دقائق محدودة. يُعتبر انهيار الوضع تفاعلاً جسمياً طبيعياً في مواقف معينة، مثل الوقوف لفترات طويلة أو التعرض للحرارة الشديدة. وفي حين أن الأعراض تكون عادةً مؤقتة، إلا أنه يُفضل استشارة الطبيب إذا ما استمرت هذه الحالة أو تكررت بشكل متكرر.
تحدث متلازمة غاور نتيجة لاضطراب في تنظيم ضغط الدم وتدفق الدم إلى الدماغ، حيث يمكن أن تنجم عنه تقلصات في الأوعية الدموية أو انخفاض في معدل ضربات القلب. يمكن أن تكون الأسباب متنوعة، بدءًا من العوامل الوراثية إلى التغييرات البيئية والنشاط البدني الزائد.
في عملية التشخيص، يعتمد الأطباء على تاريخ طبي شامل وفحص جسدي دقيق، قد يشمل قياسات ضغط الدم في وضعيات مختلفة وفحص الجهاز القلبي. وقد يتطلب التشخيص الشامل أحياناً إجراء اختبارات إضافية مثل تخطيط قلب Holter واختبارات الوقوف لفترات طويلة.
من الجوانب الإدارية لمتلازمة غاور، يتم التركيز على تحديد العوامل المسببة واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة. يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة، مثل زيادة تناول الماء وتجنب الوقوف الطويل. في حالات الحدة، يمكن أن يوصى بالأدوية المثبطة للقلق أو تعديلات في الدواء إذا كانت هناك حاجة.
في النهاية، يتطلب إدارة متلازمة غاور التفاعل الشامل بين الطبيب والمريض لفهم ومعالجة العوامل المسببة وتحسين نوعية الحياة.