تتعلق ظاهرة الاحتباس الحراري، المعروفة أيضاً بمصطلح “التسخين العالمي”، بتزايد درجات حرارة سطح الأرض على مر الزمن نتيجة لتراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. يشير مصطلح “التسخين العالمي” في المعجم الطبي إلى الظاهرة البيئية التي تتسبب في ارتفاع درجات الحرارة العامة للأرض، ويشمل هذا التغير الحراري التدريجي ظواهر متعددة على مستوى الكوكب.
الأساس العلمي لظاهرة الاحتباس الحراري يعود إلى تأثير الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء في احتباس الحرارة القادمة من الشمس داخل الغلاف الجوي، مما يسبب زيادة في درجات الحرارة على سطح الأرض. يتفاعل هذا الظرف مع تأثيرات بيئية واقتصادية وصحية شاملة، مما يجعل الاحتباس الحراري قضية طبية ذات أهمية بالغة.
من الناحية الطبية، يرتبط التسخين العالمي بتغيرات في نمط الأمراض وانتشار بعض الأمراض المعدية. يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تغيرات في انتشار الحشرات المعديّة التي تحمل الأمراض، مثل البعوض المسبب للملاريا. كما يمكن أن يسهم الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة في تأثيرات صحية طويلة الأمد، مثل زيادة حالات الإصابة بأمراض القلب والرئة نتيجة لتغيرات في جودة الهواء وارتفاع درجات الحرارة.
تحمل مشكلة الاحتباس الحراري أيضا تحديات نفسية، حيث يمكن أن يؤدي القلق بشأن تأثيرات المناخ إلى زيادة حالات الاكتئاب والضغط النفسي لدى الأفراد. يعد فهم هذه التفاعلات الطبية الشاملة جزءًا أساسيًا من التفكير الطبي في مفهوم الاحتباس الحراري وتأثيراته الواسعة على صحة الإنسان والبيئة.