في إطار المعجم الطبي، يُعَرَف مرض الجلوكوما بأنه حالة طبية مزمنة تتسم بارتفاع ضغط السائل داخل العين، مما يؤدي إلى ضرر تدريجي للأعصاب البصرية ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى فقدان الرؤية. يُعَد الجلوكوما إحدى الأمراض العينية الرئيسية التي قد تؤثر على الرؤية وتعد إحدى الأسباب الرئيسية للعمى في جميع أنحاء العالم.
تتنوع عوامل الخطر لمرض الجلوكوما، وتشمل على سبيل المثال لا الحصر، الضغط الداخلي العالي في العين، والعمر المتقدم، والتاريخ العائلي للمرض. يُعَد ارتفاع ضغط السائل في العين (الضغط الزرقي) عاملًا مهمًا في تطوير الجلوكوما، حيث يسبب ضغط السائل العالي ضررًا تدريجيًا للأعصاب البصرية.
من الجدير بالذكر أن الجلوكوما قد لا تظهر أعراضًا واضحة في المراحل الأولى، مما يجعل من الضروري إجراء فحوصات روتينية للعين للكشف المبكر عن المرض. بالإضافة إلى ذلك، يتعلق التشخيص بتقييم عدة عوامل من بينها قياس ضغط العين، وفحص الساحة المكشوفة، واستخدام التصوير بالتصوير البصري للعصب البصري.
في سياق عوامل الخطر، يظهر التاريخ العائلي بوضوح كعامل يزيد من احتمالية الإصابة بالجلوكوما، حيث يكون للوراثة دور هام في تحديد استعداد الفرد لهذا المرض. بالإضافة إلى ذلك، يعد التقدم في العمر عاملًا آخر يرتبط بزيادة خطر الجلوكوما، حيث يكون الشيخوخة مرتبطة بتغيرات في جسم الإنسان تجعل العين أكثر عرضة لارتفاع ضغط السائل.
بشكل عام، يعد فهم عوامل الخطر لمرض الجلوكوما أمرًا حيويًا للوقاية والكشف المبكر، ويبرز أهمية التوجيه نحو فحص عيون دوري بواسطة الأطباء المتخصصين في العيون لتحديد الحالات المعرضة للمخاطر واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة.