في سياق المعاجم الطبية، يتم تعريف “علم الجينوم”، الذي يُطلق عليه بشكل معتاد مصطلح “الجينوميات”، بأنه فرع من فروع العلوم الحيوية يركز على دراسة التركيب الجيني للكائنات الحية. يتناول هذا العلم الفريد الجينوم كمجموعة كاملة من الجينات الموجودة في خلية الكائن الحي، سواء كانت هذه الخلية تتبع للإنسان أو أي كائن حي آخر.
يعتبر الجينوم مثار اهتمام علماء الأحياء والأطباء، حيث يقومون بدراسته لفهم الهياكل الجينية والتغيرات في تسلسل الحمض النووي، وكيف يؤثر ذلك على الأمراض والخصائص الوراثية للفرد. تشكل المعلومات الواردة من دراسة الجينوم أساسًا للتقدم في فهم الوراثة وتطور الأمراض، مما يمهد الطريق لتطبيقات طبية مبتكرة.
تشمل المجالات الفرعية لعلم الجينوميات استخدام التقنيات الحديثة في تسليسل الحمض النووي، مثل تقنيات تسليسل الحمض النووي بالجيل القادم، وتحليل البيانات الكبيرة الناتجة عن هذه التقنيات. يتم توظيف هذه المعلومات في تشخيص الأمراض الجينية وفهم طبيعتها، وكذلك في تطوير علاجات مستهدفة تعتمد على الوراثة.
تحمل المعاجم الطبية غنىً بمصطلحات متخصصة ترتبط بتفاصيل تقنيات تحليل الجينوم وتطبيقاتها في مجال الطب الحديث، وتعكس تلك المصطلحات التقدم الكبير الذي أحرزه علم الجينوميات في فهم أسرار الحياة والصحة.