المصطلح “الوراثي” يشير إلى ما يتعلق بالجينات والوراثة، وهو مصطلح يحظى بأهمية كبيرة في المجال الطبي والعلوم الحيوية بشكل عام. يعبر عن العوامل الوراثية التي تؤثر على السمات الفردية للكائنات الحية، سواء كانت هذه الكائنات بشرية أو حيوانية أو نباتية. يتم تحديد الخصائص الوراثية من خلال التركيب الجيني الفردي للكائن الحي.
يتكون الجين من تسلسل معين من الحمض النووي (DNA) ويحدد تعبير البروتين الذي يتحكم في وظائف الخلية والأيض. تتنوع الجينات بين الأفراد وتلعب دوراً حاسماً في تحديد المظاهر الفيزيولوجية والوراثية للفرد.
في سياق الطب، تحمل مفاهيم الجينات والوراثة أهمية خاصة في فهم الأمراض الوراثية والأمراض المزمنة. فالدراسات الجينية تساعد في التنبؤ بامكانية حدوث أمراض معينة وتوفر افهاماً عميقة حول العوامل التي تؤثر في تطوير الأمراض.
تقنيات التلاعب الوراثي والهندسة الوراثية تعزز فهمنا للجينات وتفتح أفقاً جديداً في مجال العلاجات المستهدفة والتدخلات الوراثية. يُظهر التطور السريع في هذا المجال إمكانيات جديدة في علاج الأمراض الوراثية وتعزيز صحة الإنسان.
على الرغم من التقدم الكبير في مجال الوراثة، تظل هناك تحديات وأخلاقيات تتعلق بالتلاعب الوراثي وحماية الخصوصية الجينية. إذ يتعين على المجتمع الطبي والأخلاقيين متابعة تطورات هذا المجال وضمان استخدام التكنولوجيا الوراثية بطرق تحقق الفوائد العلمية دون المساس بالقيم الأخلاقية والحقوق الإنسانية.