الجينات، والتي تُعرف أيضًا باسم “الجينوم”، تمثل وحدات الوراثة الأساسية في الحياة البيولوجية. وتعتبر الجينات مجموعة من التعليمات الوراثية المشفرة في الحمض النووي (الحمض الريبي النووي أو الحمض الديوكسي ريبو نووي) والتي تحدد الصفات الوراثية للكائنات الحية. يتم توارث الجينات من جيل إلى جيل، مما يجعلها أساسية في فهم التنوع الوراثي وتطور الكائنات الحية.
تتألف الجينات من سلاسل متتابعة من النيكليوتيدات، وهي الوحدات البنائية الأربعة التي تشكل الحمض النووي. يتم قراءة هذه السلاسل من قبل الخلايا وترجمتها إلى بروتينات، التي تشكل أساس الهيكل والوظيفة الخلوية. وتحديد الجينات التي تنشط في مرحلة معينة يلعب دوراً هاماً في تنظيم النمو والتطور ووظائف الأعضاء الحيوية.
يشمل مجال الجينات أيضًا الأبحاث حول الطفرات الجينية، حيث يمكن أن تحدث تغييرات طفيفة أو كبيرة في التسلسل الجيني، مما يؤدي إلى ظهور صفات جديدة أو غير طبيعية. وهذا يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة والأمراض.
من المهم فهم الجينات في سياق الطب الجزيئي والجيني، حيث يمكن أن تفسح الأبحاث في هذا المجال الطريق أمام فهم أفضل للأمراض الوراثية وتطوير علاجات مستهدفة تستند إلى الجينات. كما يساهم فهم الجينات في تقدم مجالات علم الوراثة والأمراض الوراثية، ويسهم في التقدم الطبي الذي يعود بالنفع على البشرية بشكل عام.