في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “التوأم الثنائي” أو “التوأم الفردي” إلى حالة ولادة تشمل اثنين من الأفراد الذين ينموان في رحم واحد ويتشاركان نفس الظروف البيئية والوراثية. ويتميز هذا النوع من التوائم بتشابه جيني وراثي يزيد عن تشابه الأشخاص الذين لا يشتركون في نفس الظروف البيئية خلال فترة الحمل.
يتم تقسيم التوائم الفردي إلى نوعين رئيسيين، وهما التوأم الفردي المتطابق والتوأم الفردي غير المتطابق. يحدث التوأم الفردي المتطابق عندما ينشأ التوأم من بويضة واحدة تتحقق الانقسام المتكرر لها لتشكل اثنين من الأفراد الذين يتمتعون بنفس الخصائص الوراثية. بينما يحدث التوأم الفردي غير المتطابق عندما تتكامل بويضتان مختلفتان مع حيوانات منوية مختلفة، مما يؤدي إلى وجود تباين جيني أكبر بين الأفراد اللذين ينتجون عن هذا النوع من الحمل.
تعتبر دراسة التوائم الفردي في المجال الطبي موضوعًا هامًا، حيث توفر فرصة فريدة لفهم العلاقة بين العوامل الوراثية والبيئية في تطور الأمراض والظروف الطبية. يمكن للتوائم الفردي المتطابق أن يقدموا إضاءة قيمة حول الوراثة ودور البيئة في الظاهرة الطبية، بما في ذلك الأمراض المزمنة والتفاعلات مع العوامل البيئية المختلفة.
في النهاية، يُعتبر فهم توائم الفردي أحد الجوانب الرئيسية في مجال الأبحاث الطبية، حيث يمكن أن يسهم في التقدم في فهم العوامل التي تلعب دورًا في التطوير الوراثي والصحة البشرية.