إن كسر الحوض، المعروف أيضًا باسم “Fractured hip”، يمثل حالة طبية خطيرة تحدث عندما يتعرض العظم الواقع في منطقة الحوض إلى كسر. يتميز هذا النوع من الكسور بشكل خاص بتأثيره الكبير على القدرة على التحرك ويشمل تكسير العظام المتواجدة في المنطقة الحوضية، مثل الفخذ أو الورك.
تعتبر الكسور في منطقة الحوض أمرًا شائعًا لدى كبار السن، وذلك نتيجة لفقدان كثير من كثافة العظام (التصلب العظمي)، الذي يزيد من هشاشة العظام. يمكن أن تحدث هذه الإصابة نتيجة للسقوط على الأرض بشكل غير متوقع أو بسبب حوادث مرورية.
من الجدير بالذكر أن هناك عدة أنواع من كسور الحوض، تشمل الكسور الأفقية والرأسية والمائلة، ويمكن أن تتراوح حدة هذه الكسور بين الخفيفة والشديدة حسب القوة التي تعرضت لها العظام ومكان الكسر.
أما عن الأعراض التي قد تظهر مع كسر الحوض، فيشمل ذلك الألم الحاد في منطقة الحوض، والصعوبة في التحرك، وتورم الجلد في المنطقة المتأثرة، وقد يكون هناك تورم واحمرار أيضًا. تتطلب هذه الحالة رعاية طبية فورية، وغالبًا ما تتضمن العلاجات الطبية تقديم الرعاية الطبية الطارئة وإجراء عمليات جراحية لتثبيت العظام المكسورة وتعزيز عملية التئامها.
يعتبر العلاج الفعال لكسر الحوض جزءًا من الرعاية المتكاملة، حيث يشمل العلاج الطبيعي لتحسين القوة العضلية والتنقل، إلى جانب التدابير للحد من خطر حدوث كسور مستقبلية، مثل اتخاذ تدابير السلامة وتحسين التغذية وتناول مكملات الكالسيوم وفيتامين D.
في الختام، يجدر بالتأكيد على أهمية فحص طبي دوري لتقييم صحة العظام والوقاية من حوادث السقوط، خاصةً لدى فئة كبار السن، للحفاظ على القوة العظمية والوقاية من مشاكل الكسور في مناطق حساسة مثل الحوض.