الكسر الحلزوني، الذي يُعرف أيضًا باسم “Fracture, spiral”، يمثل إحدى الإصابات العظمية التي تتميز بتمزق العظم بشكل لولبي حول محور طولي. يتميز هذا النوع من الكسور بتكوين خطوط الكسر بشكل لولبي حول العظم، وعادةً ما يكون ناتجًا عن إصابات توفر تأثيراً دورانياً أو تطبيق قوى لولبية على العظم.
تعد الكسور الحلزونية تحدًا للتشخيص والعلاج، حيث يتطلب التحليل الدقيق للأشعة السينية لتحديد شكل الكسر وزاوية اللولب، مما يساعد في تحديد الخطة العلاجية الأمثل. تظهر هذه الكسور غالبًا في العظام ذات الطول الطويل، مثل الفخذ، والساق، والكعب، وقد تحدث نتيجة لإصابات حادة أو تعرض لقوة دورانية.
يعتبر العلاج الأمثل للكسور الحلزونية تحديده بناءً على مدى انزلاق الكسر وتأثيره على الهيكل العظمي. قد يتضمن العلاج تثبيت العظم بواسطة شرائح تثبيت داخلية أو تقنيات جراحية أخرى لتحقيق إعادة التوازن الهيكلي وتحفيز عملية الشفاء.
من المهم أن يتم متابعة تطور الشفاء عبر فحوصات الأشعة والفحوص السريرية المنتظمة لضمان استعادة الوظيفة الطبيعية للعظام المتضررة. يتطلب الإشراف الطبي الكامل والتعاون الوثيق بين الفريق الطبي المختص لضمان تحقيق أفضل نتائج في علاج الكسور الحلزونية.