في سياق المعاجم الطبية، يتم تعريف مصطلح “الكسر” (Fracture) على أنه تلف في هيكل العظم يؤدي إلى انفصاله أو تشوهه، ويتم تصنيف هذا الحالة الطبية كإصابة تتسم بتمزق أو انقطاع في النسيج العظمي. يمكن أن يحدث الكسر نتيجة لقوى خارجية قوية تؤثر على العظم، كالحوادث المرورية، أو السقوط من ارتفاع، أو الإصابات الرياضية.
تتنوع أنواع الكسور وفقًا للعديد من العوامل، بما في ذلك نوع العظم المتضرر، واتجاه الكسر، وحدة الإصابة. تشمل أمثلة على أنواع الكسور الشائعة: الكسور المغلقة التي لا يتم فيها اختراق الجلد، والكسور المفتوحة التي يمكن أن يتم فيها اختراق الجلد والتسبب في تعرض العظم للبيئة الخارجية.
من الأعراض الشائعة للكسور تورم المنطقة المصابة، والألم الحاد، وفقدان القدرة على استخدام العضو المتضرر بشكل صحيح. يتضمن التشخيص للكسور الفحص السريري والتصوير الشعاعي، حيث يمكن للأشعة السينية تحديد نوع الكسر وتحديد الخطة العلاجية المناسبة.
تعتمد إدارة الكسور على طبيعتها وموقعها، وتشمل عادة تثبيت العظم المكسور باستخدام الجبيرة أو الجبس، أو في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإعادة توجيه العظام وتثبيتها. بعد العلاج، يتم تقديم جلسات العلاج الطبيعي لتحسين وظائف العظام المتأثرة وتقوية العضلات المحيطة.
من المهم أن يتم متابعة حالة المريض بانتظام بواسطة الطاقم الطبي لضمان التعافي السليم وتجنب المضاعفات المحتملة. في الختام، يجسد مصطلح الكسر في المجال الطبي حالة تتطلب التقييم الفوري والتدخل السريع لضمان التشخيص الدقيق وتوفير الرعاية اللازمة للمريض.