في سياق المعاجم الطبية، يُشير مصطلح “المرحلة الرابعة من الولادة” إلى الفترة الزمنية التي تلي مباشرة ولادة الطفل، وتمتد عادة لمدة حوالي ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد الولادة الطبيعية. يُعتبر هذا الوقت حاسمًا في رعاية الأم والطفل حديث الولادة.
خلال المرحلة الرابعة، تخضع الأم لتقييم شامل يستهدف التأكد من استقرار حالتها الصحية بعد الولادة. يتم تسجيل علامات حيويةها، مثل ضغط الدم ومعدل نبضها، بانتظام لضمان عدم وجود مشاكل صحية تتعلق بفترة ما بعد الولادة. تُراقب أيضًا النزف الرحمي للتحقق من أنه في حدود طبيعية، حيث يلعب الرعاية الفعّالة للرحم دورًا هامًا في الوقاية من النزف غير المرغوب فيه.
تُكرّس جهود الرعاية الصحية أيضًا لمتابعة الطفل حديث الولادة. يتم تقييم الطفل للتأكد من سلامته واستقراره، بما في ذلك فحص توازن السوائل ودرجة حرارته. يتم أيضًا تقديم الرعاية الجلدية والتغذية الأولية لضمان تلبية احتياجاته الأساسية.
في هذه المرحلة، يُعزز التواصل الفعّال بين الأم وفريق الرعاية الصحية لضمان تقديم المعلومات الضرورية حول العناية الذاتية والتحديات المحتملة. يشمل ذلك توجيه الأم حول الأعراض الطبيعية بعد الولادة وكيفية التعامل معها، مما يساهم في تعزيز تجربة ما بعد الولادة وضمان تحقيق أفضل نتائج صحية للأم والطفل.