في سياق الطب، يُشير مصطلح “فونتانيل”، الذي يُعرف أيضًا بالفونتانيل أو النوافذ القحفية، إلى المناطق اللينة وغير المتصلة بشكل كامل في جمجمة الرضع. يتكون الفونتانيل عند الرضع الجدد من فتحات رقيقة وقابلة للضغط بين العظام الجمجمية، وهي عادة موجودة في المناطق الفارغة بين عظم الجمجمة المختلفة. يُعتبر وجود هذه الفتحات طبيعيًا في فترة الرضاعة الأولى والتي تُسمى أيضًا فترة الطفولة المبكرة.
تتألف الفونتانيل من عدة أنواع رئيسية، منها الفونتانيل الأمامي والفونتانيل الخلفي، وكل منها يمثل منطقة لينة معينة في جمجمة الطفل. يُعتبر وجود الفونتانيل جزءًا من التطور الطبيعي للجمجمة، حيث يسهل هذا الهيكل اللين عملية مرور الرأس خلال عملية الولادة.
تُعد فحص الفونتانيل جزءًا هامًا من التقييم السريري لصحة الرضع، حيث يمكن للأطباء استخدام اللمس اللطيف للتحقق من مرونة هذه المناطق والتأكد من أن الجمجمة تتطور بشكل صحيح. عادةً ما يتم إغلاق الفونتانيل تدريجيًا مع تقدم الطفل في العمر، وهذا يعكس عملية تصلب العظام في الجمجمة.
في بعض الحالات، قد يكون هناك انفتاح غير طبيعي أو توسع غير مألوف في الفونتانيل، مما يستدعي تقييمًا طبيًا دقيقًا لضمان عدم وجود مشاكل تنموية أو هيكلية. يعتبر فهم الفونتانيل وتطوره جزءًا أساسيًا من مجال طب الأطفال والتقييم الطبي للرضع، مع التركيز على السياق النمائي والتغيرات الطبيعية في هيكل الجمجمة خلال مراحل النمو المبكر.