في سياق المعاجم الطبية، يُعَدّ مصطلح “الانتفاخ” (Flatulence) من الظواهر التي تتعلق بتجمع الغازات في الجهاز الهضمي للإنسان. وتعود هذه الظاهرة إلى عدة أسباب تشمل عملية هضم الطعام والامتصاص الغذائي، وغالبًا ما تكون مرتبطة بعوامل مختلفة قد تكون بسيطة أو تحمل تداولات تشخيصية أعمق.
تتسبب عمليات الهضم في توليد الغازات في الجهاز الهضمي، وقد يتمثل ذلك في إفرازات طبيعية تأتي من التفاعلات الكيميائية في الجهاز الهضمي أثناء هضم الطعام. وعلاوة على ذلك، يمكن أن يكون للغازات المتراكمة أسباب أخرى متعلقة بابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام أو شرب السوائل، وهو ما يسمى بالهواء المتسرب.
من الجدير بالذكر أن الانتفاخ يمكن أن يكون نتيجة لاضطرابات هضمية مثل الغازات المتراكمة في الأمعاء أو القولون، وفي هذه الحالة، يمكن أن يكون الانتفاخ مصحوبًا بأعراض إضافية مثل الانتفاخ البطني والألم المصاحب. وقد تكون هناك أمراض مزمنة تسبب تكوين غازات بشكل زائد، مما يستدعي التقييم الطبي المكثف لتحديد السبب الأساسي وتوجيه العلاج بشكل مناسب.
تتضمن الطرق التشخيصية الشائعة لفهم حالات الانتفاخ تحليل الأعراض المصاحبة، وإجراء فحوصات طبية مثل الفحص السريري والتصوير الطبي، بما في ذلك الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي. علاوةً على ذلك، يمكن أن يكون التاريخ الطبي وتسليط الضوء على عادات التغذية ونمط الحياة عوامل مساهمة في تقدير أسباب الانتفاخ.
إذا كان الشخص يعاني من حالات متكررة أو حادة من الانتفاخ، ينبغي عليه مراجعة الطبيب للحصول على تقييم دقيق وتحديد الخطوات اللازمة للتشخيص والعلاج المناسب، حيث يعتمد العلاج على السبب الأساسي للانتفاخ وقد يشمل تغييرات في نمط الحياة والتغذية، وفي بعض الحالات، قد يكون العلاج الدوائي ضروري.